شبكة EUNIC الأوروبية تحتفي بالتنوع الثقافي في الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب
بقلم؛ لينا بن يوسف
بمناسبة الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب، الممتدة من 25 أفريل إلى 4 ماي 2025، أعلنت شبكة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC، الإربعاء 16 أفريل، عن مشاركة متميزة تعبّر عن التزامها العميق بدعم التعدد الثقافي وتعزيز الحوار بين الضفتين. وقد شارك في الندوة الصحفية التقديمية كل من: جيرمينال إغليسياس غيرا (مدير معهد سرفانتس)، فالنتين سيبريان مونتيان (سفير رومانيا في تونس)، ماريال موران (مديرة المعهد الفرنسي)، وفابيو روجيريلو (مدير المعهد الثقافي الإيطالي).
وكشف الضيوف خلال هذه الندوة عن تفاصيل أنشطة بلدانهم داخل المعرض،والتي ستتضمن برنامج متنوع يكرّس التقاطع بين الأدب، الفن، الترجمة، والهوية الرقمية.
في كلمته، عبر جيرمينال إغليسياس غيراس، عن فخره بتزامن المعرض مع الذكرى الخمسين لتدريس اللغة الإسبانية في جامعة منوبة، معلنا عن تقديم مشروع ثقافي مشترك يتمثل في ترجمة عربية جديدة لقصيدة “ديوان التمر الهندي” للشاعر الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا، وتنظيم ندوة حول رهانات ترجمة الشعر تجمع أدباء من تونس وإسبانيا. كما أعلن عن إطلاق منهج جديد لتعليم الإسبانية مخصص للتونسيين، بعنوان “Fatilissimo”، من إعداد أستاذ جامعي تونسي، وسيتم عرضه في جناح المعهد خلال المعرض.
من جانبه، قدّم فالنتين سيبريان مونتيان مداخلة أكد فيها أن المشاركة الرومانية هذه السنة تعد الأولى في تاريخ المعرض، مشيرا إلى حضور ليفيو جيكمان، مدير المعهد الثقافي الروماني، ضمن ندوة حول إنتاج المحتوى الثقافي والتحول الرقمي يوم 27 أفريل. كما أعلن عن استضافة الكاتبة الرومانية Magda Cârneci، وهي كاتبة وناقدة ومديرة سابقة للمعهد الثقافي الروماني في باريس، والتي ستشارك في قراءات أدبية. وتُعرض في الجناح الروماني مؤلفات مترجمة بالفرنسية والعربية، بالإضافة إلى معلومات حول تعلم اللغة الرومانية في تونس عبر معهد بورقيبة.
أما ماريال موران، فقد سلطت الضوء على مساهمة المعهد الفرنسي في تنشيط المسار الفرنكوفوني بالتعاون مع مجموعة السفراء الفرنكوفونيين، مشيرة إلى مشاركة الفنان البنيني هيكتور سونون في لقاءات تجمعه بفنّانين تونسيين مثل سيف الدين ناشي وأبي ريغسمي، لمناقشة دور القصص المصورة والرسوم الصحفية في إفريقيا. كما سيقدم الكاتب سامي تشاك، من أصول برتغالية، روايته الجديدة “تدنيس أناندا”، المستوحاة من إقامته الأدبية السابقة في تونس، وهي تحية للكاتبة “أناندا ديفي”. وتطرقت موران أيضا إلى برمجة ثرية موجهة للأطفال تتضمن ورشات تفاعلية، تحديات لغوية، وساعات حكايات تقليدية ورقمية، بمشاركة مؤلفات متخصصات في أدب الطفل.
من جهته، أعلن فابيو روجيريلو عن تقديم كتابين جديدين، يوم 28 أفريل، تخليدا للذكرى المئوية لميلاد الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو، أحد أكثر الأدباء الإيطاليين ترجمة إلى العربية. ويستند العمل إلى سلسلة لقاءات أدبية نظمها المعهد سنة 2023، شارك فيها كتاب تونسيون أمثال شوقي الماجري، إيناس الباسي، أميرة الجليمي، وحذامي الفيلالي، وتناولوا خلالها أثر كالفينو في الأدب المعاصر. وقد خُصّص إهداء خاص داخل الكتاب للكاتب التونسي الراحل علي بشير، الذي كان من المشاركين في المبادرة قبل وفاته.
تعكس مشاركة شبكة EUNIC هذه السنة إرادة واضحة في تقديم نموذج ثقافي أوروبي منفتح على محيطه المتوسطي والإفريقي، عبر برمجة تمزج بين التراث والحداثة، الترجمة والإبداع، التكوين والتفاعل، مع الحضور الفاعل للغات الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية، والرومانية في قلب العاصمة التونسية.
